جهاز سلامة الغذاء

 

اكثر ما يثير إعجابي بمصرنا الغالية هو سرعة تنبهها لما يحتاج إليه المواطن المصري من حماية وفي لمح البصر تجد أمامك هيئة ما أو جهاز ما يحمل اسما رناناً ويكون مهمة هذا الجهاز او الهيئة هو الحرص على سلامة وصحة المواطنين وأخر هذه الهيئات والمراكز هيئة اسمها سلامة الغذاء ما اعظم ذلك أي ان حكومتنا الموقرة لم تكتف بدور وزارة الصحة الرقابي وإنما أضافت جهازا جديدا بهذا الاسم ( سلامة الغذاء ) ومن عدة سنوات اقتحم الساحة فارس ذو شأن هو جهاز حماية المستهلك لكن واحرى قلباه صحة المواطن تتدهور والطريق الى معهد ناصر للأورام معبد ومرصوف جيداً أما الطرق التي تؤدي إلى مراكز غسيل الكلى وغيرها فهي كثيرة وتحت الطلب وهذا أيضا إنجاز حكومي لا يستهان به المقام لا يسمح بحصر ما حدث ويحدث في مزارع الدواجن ومزارع الأسماك وعالم البذور المستوردة ودنيا اللحوم وآخر ما لفت نظري هو ما حدث ويحدث لثمرة التين فأصبحوا الآن يضعون عليها مادة صمغية لحمايتها من سرعة العطب لكن هذه المادة تلتصق بأسنان وبلعوم المستهلك والله اعلم بما يترتب على ذلك من أثار أما عن محصول الطماطم فتوضع على الثمرة وهي خضراء مادة كيميائية تعطيها اللون الأحمر فوراً وتعرض في الأسواق وهي غير ناضجة وبقشرة سميكة كأنها جلد حذاء والنتيجة إمساك مزمن والباقي اعلم به ومع ذلك فإعجابي بأبناء بلدي فوق العادة فمساجدنا تملأ الشوارع والوعاظ يطلون علينا من قنوات التليفزيون بإعداد لا حصر لها ومع ذلك فالبطيخ حامض من الداخل والغش على قفا من يشيل وإما تكون عينك في وسط رأسك أو تأخذ جزائك والله ولي التوفيق