اسرائيل الكبرى

تصريح بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي بخصوص ما يسمى إسرائيل الكبرى ثم قيام سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي الاربعاء الماضي بإعلان مشروع الاستيطان الضخم الذي وصفه بأنه سيدفن مشروع الدولة الفلسطينية التي يؤيد قيامها 182 دولة تصريحات الرجلين تدل دلالة قاطعة على أن إسرائيل ترى أن وجود دونالد ترامب على رأس أكبر قوة في العالم هو فرصة يجب اغتنامها واعتقد أن بدر عبد العاطي وزير خارجية مصر ما كان ينبغي أن يطالب إسرائيل بتوضيحات في ما يختص بإسرائيل الكبرى وأنه كان على وزارة الخارجية المصرية بتجربتها الواسعة ان تحشد هي وسائر الدول التي ستفقد بعض أراضيها مساهمة في بناء إسرائيل الكبرى وهي مصر السعودية سوريا الأردن العراق لبنان الكويت لكي يتقدموا بطلب على عرض حال دمغة إلى الولايات المتحدة بطلب يسألونها عن الحدود التي تريدها لإسرائيل الكبرى وهل ترليونات الدولارات التي وافقت المملكة العربية السعودية والأمارات كافية لإقامة هذه الدولة العملاقة ؟ وماهي بالضبط مساحة قطعة الأرض التي يحتاجها كل واحد من السبعة مليون إسرائيلي كي تحقق الأمن له ؟ الواضح أن عالمنا لم يعد مكاناً صالحاً للحياة وهو يتعرض لظاهرتين خطيرتين هما تغير المناخ ودونالد ترامب.. لاحظوا لم أذكر نتنياهو او سموتريتش اعتقد أن العالم كله يعرف حجمهما