توطن الفشل
ان مايحدث في منطقة الشرق الاوسط حاليا يجعلني اكرر من جديد ظاهرة توطن الفشل في عالمنا العربي والشرق اوسطي ولكن لماذا اعتبر ما يحدث ليس مجرد حالات فشل فردية تأتي وتذهب ويأتي غيرها , لماذا اعتبرها توطنا , السبب في ذلك في الحقيقة لا يرجع لادانة من لهم دور رئيسي في هذه الحوادث وانما يرجع في الحقيقة لتورط شعوبنا في الاشادة وفي تمجيد هذا الفشل فمثلا اليوم لو فتحت التلفزيون ستجد ان اتباع ما يمسى بحزب الله يرقصون ويهتفون ويعلنون انتصار ايران على كل من الولايات المتحدة واسرائيل , فهل حقا انتصرت ايران ؟, ولعلنا نذكر ما الذي قام به اتباع حماس عندما توقف القتال وتقرر تسليم الرهائن فإذا بهم يرتدون ملابس جديدة ويهتفون ويرقصون ويغنون احتفالا بإنتصارهم على اسرائيل فهل حقا انتصرو ؟ وفي عام 1948 يا سادتي انهزم الجيش المصري امام عصابات يهودية لا وزن لها ولا قيمة وحوصر في الفلوجة وعندما انتهى الحصار وعاد الضباط والجنود المحاصرون في الفلوجة استقبلهم الشعب المصري استقبال الفاتحين وهتف بحياة الجيش المصري العظيم وقام صحفي هو احسان عبد القدوس بترويج فرية او كذبة قومية بان سبب الهزيمه هى الاسلحة الفاسدة التي تورط فيها الملك فاروق وبعد ذلك ثبت ان لاشيء من هذا حدث ولكن السؤال هل فعلا انتصر الجيش المصري في 1948 ؟ وهل التنظيم المسمى بالضباط الاحرار بريء من هذه الهزيمة ؟ ومع ذلك فهؤلا الضباط العظام انفسهم هم من قامو بانقلاب 23 يوليو 1952 الذي اخذ بعد ذلك ما سمى ثورة يوليو ورحب بهم الشعب دون يحسب عليهم هذه الهزيمة , وفي 1967 لا نقول هزم الجيش المصري لان الهزيمة تعني وجود حرب وجيشين تحاربا ولكن ما حدث ان جيشنا انسحب دون داع ولا مبرر وكانت كارثة 1967 , فهل خرج شعبنا يندد بهذه الهزيمة ويطالب بمحاكمة من تسببو فيها ويطالب بمعرفة كل ماحدث ؟ لا , وانما ارتفعت راية تحمل شعارا جديدا لا صوت يعلو على صوت المعركة , يعني لا تحقيق في اسباب الهزيمة واسرارها , وخرج الاخوان المسلمين واتباعهم هو البعد عن الله يعني لا ضرورة ولا مبرر لمعرفة الاسباب الحقيقة لهذه الكارثه , ولكن جاء المدد من الشعب المصري عندما انتفض طلاب كلية الهندسة جامعة القاهره بقيادة ابن زعيم الفشل جمال عبد الناصر وهو الفتى الرائع خالد عبد الناصر التى كانت مظاهرة ادانة لابيه فإذا بالجيش المصري ينتفض ويزود عن ارض هذا البلد وينتصر انتصارا لفت انظار العلم كله ويزيل عن مصري ظاهرة توطن الفشل والى الامام يامصر يا رائدة النجاح في الاقليم .

تعليقات
إرسال تعليق