اليوم هو الو يوليو والأمس كان 30 يونيو والفرق كبير بين اليومين الأول يوم لا قيمة له ولا وزن أما الأمس 30 يونيو العظيم فهو ذكرى ثورة الشعب المصري وخروجه عن بكرة أبيه بشبابه وشيوخه ال
ى الشارع مدافعا عن ليبرالية مصر وتسألني اذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تحتفل به بالأمس أقول لك يا عزيزي القارئ لقد احتفلت به على طريقتي أخذت اقرأ الفاتحة وآيات من ذكر الله الحكيم على أرواح عظماء مصر وباعثي القومية المصرية التي لملموها وجمعوها من تحت أقدام الخلافة العثمانية ورفعوا شعار " مصر للمصريين" وهم على سبيل المثال لا الحصر احمد لطفي السيد باشا ومخمد مخمود باشا وإسماعيل صدقي باشا وعبد العزيز فهمي بيك وبالطبع الزعيم سعد زغلول ومن تبعهم من الشباب مثل احمد ماهر باشا وفهمي النقراشي باشا ومحمد طلعت حرب باشا ومحمد حسين هيكل وطه حسين بيك وغيرهم من رواد الليبرالية المصرية العظيمة التي صنعت نهضة لا مثيل لها في الإقليم ولا يمكن لك يا قارئي العزيز أن تقدر هذه الثورة إلا اذا عزلتها عن الإخوان المسلمين من ناحية و العسكريين من ناحية أخرى فثلاُثين يونيو هذا يعتبره البعض أن كانوا محايدين ويكرهونه أن كانوا من الإخوان المسلمين باعتباره اليوم الذي سلم السلطة للعسكريين ويعتبره آخرون أن لولاه ما تسلم العسكريون السلطة فاذا أقام الأولون مأتما في هذا اليوم فلا لوم عليهم واذا أقام الآخرون أفراحا وليالي ملاح فهذا شيء طبيعي فالحقيقة التي يجب ان نعترف بها هي أن تنظيم الضباط الأحرار ( وهذا موثق) هو من اختراع المرشد العام للإخوان حسن البنا ولذلك عندما حدث انقلاب 23 يوليو 1952 اعتبر الإخوان المسلمين انفسهم شركاء في نجاحه ورحب ضباط يوليو بمشاركتهم معهم في السلطة وطلبوا منهم مشاركتهم في أول وزارة شكلت بعد الثورة إلى اخر هذه الممارسات والبقية معروفة وصار الأمر على هذا النحو
العسكريون في السلطة وجماعة الإخوان المسلمين في المعارضة ولكن لم تكن معارضة صحية بل معارضة مرضية خفية ( تحت الأرض ) إذ يرون أن لا سبيل لوصولهم للحكم الا بسقوط العسكريين ولن يسقطوا إلا بتخريب مصر اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وديمقراطيا وصار الأمر كذلك حتى كارثة يونيو 1967 حيث قيام جمال عبد الناصر بإنشاء جيش جديد محترف لا علاقة له بالسياسة او بشئون الحكم له عمل واحد استرداد الأرض السليبة وحمايتها فهذه هي العلاقة الوثيقة بين 30 يونيو الذي خرج على الاثنين وصار على الاثنين من هم في الموالاة ومن هم في المعارضة خرج إلى الشوارع يريد الحرية لمصر يريد ان يستعيد ليبرالية مصر ولهذا فهو يوم عظيم ولا يمكن أن أنسى إصرار والدة زوجتي ذات التسعين عاماً نحملها على مقعد لتشارك في هذه الثورة مع أنها ليست هدى شعراوي ولا سيزا نبراوي بل هي سليلتيهما وأرادت أن تعيد مصر للمصريين ً فثلاثين يونيو2013 هو 6 اكتوبر1973 يوم المصريين المجيد او يوم مصر الخالد ولازلت أقول وأكرر أن مقعد الديمقراطية المصرية أو الليبرالية المصرية العظيمة لازال شاغراً فهل لي أن أناشد الرئيس السيسي أن يشغله
لما لا؟...... دعونا نأمل
(ملحوظة )
تعليقات
إرسال تعليق