تعالوا نقول للغوله عينك حمره قبل فوات الأوان

 

 


تعالوا نقول للغوله عينك حمره قبل فوات الأوان

 

لا أحد يريد أن يقول للغوله عينك حمره والغوله التى أعنيها هى الأصوليه الإسلاميه والأصوليه القبطيه خاصة وأن الشعب المصرى الطيب أسلم لهما قياده وأصبح جادا فى السير خلفهما معصوب العينين ظنا منه أنهما سيوصلونه إلى الجنه بينما الملاحظ أنه سيجد نفسه فى النهايه فى الجحيم وليس الجنه ووقتها لن ينفع الندم أما بالنسبه لهؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمسكون الخيوط فى أيديهم وأنه يمكنهم التدخل فى الوقت المناسب وعند درجة حراره معينه فأعتقد أنهم واهمون فالأحداث يمكن أن تسبقهم وتدهمهم قبل أن تتاح لهم فرصة إطلاق صفارات الخطر أو قد تربكهم لدرجة أن لايعرفوا أين بالضبط المكان الصحيح الذى يمكنهم النفخ منه  فى هذه الصفارات خاصة وأننا نعرف أن هناك قوى خارجيه يدها ليست بعيده عن المطبخ إن لم تكن واقفة فيه بالفعل (  وبتقشر البصل وبتعصر القوطه  وبتقدح الزيت .... أو السمنه طبعا  ) 

وأعتقد انه لا أحد ( على قدر متواضع من الإخلاص لهذا  البلد  ) يمكن أن يختلف معى فى  أن البنيه التحتيه لهذه القوى تزداد قوة  يوما بعد يوم وأن قمة جبل الجليد أصبحت عاليه جدا وأن قاعدته على وشك الظهور وأن الأيدى المدربه والمحترفه أصبحت أكثر نشاطا وأكثر جرأة وأكثر ثقة بالنفس وأصبحت أكثر تعاوناـ  بعلم أو بدون علم ـ مع الأيدى القذره النتنه التى تخفى قذارتها وقبحها فى قفازات الدين

وأحد أقطاب هذه الأصوليه أصبحت تحترف ممارسة الضغوط على الحكومه لأسباب أبعد ما تكون عن النفع العام وأقل بكثير من السمو والعموميه التى من المفترض أن تتحلى بها وأبعد ما تكون عن تحقيق مصالح تشمل الأمه المصريه بشقيها المسلم والقبطى ( فالكنيسه القبطيه ليس عليها أن ترعى الأقباط فقط بل عليها نفس الإلتزام إزاء المسلمين وإلا فأعيدوا دراسة مبادئ السيد المسيح ( عليه السلام  )وانظروا ماذا كانت تفعل الأم تريزا فى الهند ووكانت تخدم من وما هو الأسلوب الذى يتبعه ألدكتور مجدى يعقوب فى إختيارمرضاه 

ولعله مما يحزن ويؤلم القوى الوطنيه المخلصه فى هذا  البلد أن يكون لأطفال الأتارى العابثون على شبكة الإنترنت أثرا ودورا فى تحريك وشحن هذه القوه ناهيك عن القوى العالميه التى ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب والتى تعرف كيف تؤجج النار ولكنها لا تساهم فى إطفائهاوإن كانت لا تتوانى عن التعبير عن أسفها على أللحم البشرى المحترق ( منافقون )

أما عن القوه ألأصوليه الأخرى ( قاتلة السادات ) فهى فى حركة دائبه من أجل جمع الحطب والخشب والفحم والبترول وتلقى بالجميع بنوع من الهيستريا الواضحه  فى  الأتون المستعر  حتى تغذى الموقد الذى وضعت فوقه الوعاء المملوء بالزيت والتى تنوى أن تضع فيه الحكومه والدوله بكل مقوماتها الماديه والمعنويه  عندما يحين الحين

أما عن القياده السياسيه الحاليه فرغم خطورة الأمر وبعده عن الخط الصحيح فإنها لا تريد أن تشرك

أو تدعم أو تؤازر القوى الليبراليه والعلمانيه ألتى فى حالة تزايدها وإكتسابها  قدرا من القوه قد يمكنها أن توقف العجله التزايديه لتقدم جحافل الأصوليه وذلك  حتى لا تدفع فاتورة الحساب ورغم أن الرئيس له كشف حساب دائن فإن البعض  ممن يحيطون به يخشون من كشوف حساباتهم المدينه مما قد يحيلهم إلى قانون العيب لدى المدعى الإشتراكى ويقفون فى قفص الإتهام مع لصوص البنوك ومن أجل هذا تجدهم يقفون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وذلك للحيلوله بين هذه الأمه وبين الوصول إلى طوق النجاه  

وحتى لا ابدو متجنيا فإنى أسوق الدليل على تجانس القوتين ألأصوليتين  وتماثل وتطابق أساليبهم

فبعد أن إغتالت الأصوليه الإسلاميه الرئيس السادات ( وكان هذا هو الجزء الأول من المخطط )  إتجهت من فورها إلى الهجوم على أقسام البوليس لكى تنال  من هيبة الدوله وتكسر حاجز الخوف لدى الجماهير ( المؤمنه ) فتنطلق الى الشوارع وتعم الفوضى وتسقط الثمره فى حجر القتله ومدبرى الإنقلاب

(وكان هذا هو الجزء الثانى من المخطط )  ثم تنتقل إلى الجزء الثالث وهو إقامة الدوله المتأسلمه التى يحلمون بإقامتها منذ تأسيس الجماعه

ولو لاحظنا ما حدث فى مظاهرات الكاتدرائيه المرقصيه فيما يختص بحكاية السيده وفاء قسطنطين

فإنه رغم علم القيادات الدينيه بكل الخطوات التى تمت فى هذا الخصوص فإن خصومة مع الشرطه  لا مبرر لها قد تم صنعها وتسويقها بين جموع المتظاهرين وأصبح الصراع والتحدى بين القيادات الدينيه والشرطه وعلى المتظاهرين أن يضربوا الشرطه بالحجاره ولترينا الشرطه والدوله ماذا بوسعها أن تفعل

وتراجعت الدوله كما هو محسوب ومفترض واكدت القياده الدينيه زعامتها وقدرتها على تحدى الدوله والنظام وإخضاعه لمشيئتها

ولكن الثمن الذى سيدفع مقابل ضعف الدوله وفقدانها لهيبتها سوف يكون رهيبا ولن يقوى هذا الشعب بشقيه على دفعه حتى على المستوى العاطفى  فهى أمة من أصل واحد ومن رحم واحد وهى بهذه الصفه تختلف عن كل ما عداها من الأمم

وهذا الشعب الطيب الذى يفطر يوميا على طبق الفول أقصد طبق الحب الذى يتقاسمه المسلم والقبطى منذ القدم لن يرضى أبدا بذلك وكما خذل يوما ( بفطرته )  قيادات الأصولية الأولى فسوف تدهش الأصوليه الثانيه عندما تجده يخزلها منتصرا لوحدته ومعليا شأن الرحم الواحد الذى خرج منه

وربما وهذا لا أستبعده أبدا على هذه الأمه خاصة أنها تملك ذكاء فطريا لا يظهر إلا فى الأزمات التى من النوع الثقيل أقول ربما ترسل برقيه أو ميل أو فاكس لهذه القوى نصها كما يلى   

نعم للجنه ....... لا للسير خلفكم .... لا ننتظر ردا

              التوقيع

الشعب المصرى

ملحوظه

أيها القارىء العزيز يشرفنا توقيعك على هذه البرقيه

ننتظر إتصالك 

 

تعليقات