السلطة الفلسطينية

 

السلطة الفلسطينية هي الكيان الفلسطيني الوحيد الذى يعترف به العالم،  ويرى أنه المنتج الطبيعي لسلسلة من المواجهات المريرة والمؤلمة بين الفلسطينيين الذين بلا دولة واليهود الذين لهم دولة، ويري العالم أنها المشروع، الذي ساهم بدرجة أو  أخرى بوضع لبناته الأولى  ويمكن تحوله لدولة، أو الذي من حقه أن يصير دولة، ولكن للأسف انتقلت له نفس أمراض النظم العربية الفاشلة والتى فجرها الربيع العربي حيث فقد القدرة على التجديد والتجدد بسبب أنانية قياداته وتمسكهم بمراكزهم ورفضهم ضخ دماء جديدة شابة في عروق هذا الكيان رغم توفرها، فبدا مترهلا وعاجزا عن تقديم نفسه للعالم بالشكل المناسب على نحو ما تفعل إسرائيل إذ تقدم نفسها فى صورة بالغة الحيوية والتوقد والتجدد ،  ذلك كله في بيئة عربية ضيقة الصدر والأفق وتعادي الحضارة الغربية،  وتريد إنهاء صراع عمره 70 سنة بضربة واحدة وببطولة من نوع بطولة أبو زيد الهلالي أو عنترة ابن شداد،  وحماس هى النموذج الوحيد الذي يتفق مع الميزاج العربي الشعبوي والتى لا يعنيها العالم وما يفكر فيه وما يفترضه وكل ما يعنيها هو بقاءها متألق على الساحة

، والذى لا يضمنه لها غير اعتمادها على أنظمة لها مصالح في بقائها / سوريا في السابق إيران في الحاضر ، وإسرائيل التي تستخدمها لتحقيق أهداف لا يمكن لغيرها القيام بها 

أولا  هي العدو الذي يوحد الإسرائيليين بأعراقهم المختلفة والمتنافرة ويخلق المناخ الضروري لبقاء المتطرفين الإسرائيليين علي الساحة لإكمال المشروع الصهيوني / ولو أمكننا للحظة تصور إسرائيل بلا هذا العدو وهذا التطرف وبدون هجوم مستمر من وقت لآخر على الأقصى وتفرغت الأعراق المختلفة لرؤية بعضها البعض لتناحرت واكتشف الجميع مدي خسارتهم بترك مواطنهم الأصلية ولتلاشي المشروع الصهيوني أو تهافت أو اندمج مع الخضم العربي بشكل أكثر تواضعا 

ثانيا هو الكيان الوحيد القادر على إعاقة حركة السلطة الفلسطينية وحرمانها من النمو المدني الذي يؤهلها لتعاطف دولي وإنساني سيكون أولى منجزاته وقف الاستيطان وتحقيق دولتها المستقلة 

ثالثا استخدامها كقنابل دخان لتحجب عن العالم مدي ما وصلت له من قوة وهي التي استخدمت مظلوميتها لبناء دولة من العدم وهنا سيتكشف أمام العالم أنها خدعته على مدي 70 عاما 

رابعا عند الضرورة يمكن توجيهها لأداء دور ما ضد الجارة الكبيرة 110 مليون + وموارد بلا حدود مصر وتساهم في نخلفها عدة سنوات إضافية

تعليقات