صفعة على وجه رئيس جمهورية فرنسا

 

من ألآخر القضاء الفرنسي غير مسيس وإلا لكانت عقوبة دميان الشاب الفرنسي الذى صفع الرئيس ماكرون عقوبة مرعبة فتخيل مثلا لو فعلها مع أحد الآلهة صدام القذافى عبد الناصر كانوا أحلسوه على الخازوق على نحو ما يحكي ابن إياس زمن المماليك / لكن زمن ما قبل يوليو كان القضاء غير مسيس وإن لم يكن على الاطلاق لكن رأينا أن العقاد سب الملك فؤاد وحوكم بالقانون / لكن لكي نكون منصفين لأنفسنا قبل أن نكون منصفين لحكامنا ماذا سيكون حكمنا أو سلوكنا تجاه رئيسنا الذى صفعه شخص ما ليس مختلا عقليا وعوقب بعقوبة كتلك أربع شهور سجن؟ ألن تسقط هيبة الرئيس وهيبة الدولة من نظرنا؟ هل يمكن له أن يحكمنا بعد ذلك؟ هل يمكنه أن يقف أمامنا متحدثا بعد ذلك؟ لا شك أن الجمهور الفرنسي يختلف عن الجمهور العربي فبينما ارتفع سلوك ماكرون وشخصه وسلوك القضاء الفرنسي ورجاله في نظر الشعب الفرنسي كانت ستصبح كرامة ماكرون والقضاء والأمن فى الأرض عند الجمهور العربى / وهنا تكمن المشكلة / المشكلة ليست كلها مركزة في الحكام / جزء كبير منها فينا نحن/ لا أنكر أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة جدلية أخذ وعطاء / لكن مسئولية الرقى بها تقع على الحاكم وعلى عمله الدؤوب لأجل الافراج عن الثقافة المعتقلة في بلادنا / هل يعقل أن نعين بيكاسو وزيرا للثقافة؟ أو نأتي ببتهوفن أو يسا عازف البيانو المصري الشهير وزيرا للثقافة؟ فعلناها ولازلنا نفعل ذلك / ما مردود أن بصبح 30% من البرامج دينية "وقطوف الأدب عند العرب" و "كتاب عربي علم العالم" و "قال الفيلسوف" ووووووو والعالم حولنا متدين نعم لكن يفكر بطريقة مختلفة ويزن الأمور بميزان الذهب لا بميزان الطبلية وربما بدون ميزان وبالغمر / لا أظن أنه ليس في حياة آينشتاين بعض العبر التي قد تفيدنا وفي حياة إديسون بعض السلوكيات التي قد تنفع شبابنا وماذا عن دارون ونبوتن وروسو إنهم ليسوا أوربيين تماما إنهم صناع حضارة / لنا دور فيها وفى لبناتها كيف نفرط فيها؟ كيف نفرط في نبتها ونعاديه وهو من غرسنا؟ وماذا عن تاريخنا المصري وعظماء ما قبل يوليو المشحون بالعبر / معدو البرامج على مستوي مصر ليس في يدهم غير كتب عربية علمت العالم ورموز عربية على عينا وراسنا لكن زمانها ولى / ونطاق رؤية المعدين السياسية لا تتعدى حدود انقلاب يوليو 52 / ويؤثرون السلامة باعتبارهم أن التراث الديني والثقافة العربية هي الخامة الآمنة في كل الأحوال ولن يظهر من ينتقدهم بشأن الاقتباس منها والاحتماء فيها وهذه كارثة علي المدي الطويل إذ تكرس العزلة عن العالم، وتترك الميدان للأصولية الدينية لتمرح فيه ما شاءت وتحرفف فى الدين ما شاءت

تعليقات