ليونيداس

 

 وليونيداس كان مراهقا صغيرا تغطى البثور وانفعالات الحنين وجهه يحب احدى الفتيات ويحمر وجهه خجلا كلما تحدث عنها كانت طالبة مثله وفى اليوم الذى توثقت فيه معرفتهما ذهبا إلى الريف وظلا يقفزان مثل جديين صغيرين كانت الأعشاب قد أصبحت طرية وتفتحت أزهار اللوز وتضوع الجو برائحة اللارنج وسخونة الحجر وظهرت فى الأفق التباشير الأولى لعصافير السنونو واشتدت حرارة الجو عند الظهر فخلعت الفتاة بلوزتها وهب النسيم ومن بين قطعتين من الآثار ظهر جانب من الخليج ...البحر ... حبيب الانسان من الأزل ...اجتمع الشباب والحب والبحر فى مشهد ساحر . وعندما نظر ليونيداس إلى البحر وهو يمسك يد فتاة لم يكن يعرفها بالأمس أدرك أن قلبه ذاب فى العشب والبحر والخلود ...واكتشف لحياته معنى وبدا له العالم رائعا جديدا وشعر بأن الأرض تفوح برائحة الجسد " من رواية كازانتازاكيس ..هذا الرجل ليس كاتبا إنه ساحر لن يشعر بجمال هذه اللوحة إلا من كان من عشاق أم كلثوم ومن تحدثتت عنهم قائلة " يا سعده اللى عرف مرة حنان الحب وقساوته / ويا قلبه اللى طول عمره ما داق الحب وحلاوته / تشوفه يضحك وفى قلبه الأنين والنوح / عايش بلا روح / وحيد والحب هو الروح . يا خبر يا جدعان دا احنا اتقال لنا كلام لو وعيناه كان زمان الناس كلها عرايس لابسه حب ورايحه جايه ...والسلام ختام

تعليقات