سادة عالمنا الراقي يفقدون القدرة علي التمييز بين الحق والباطل

 

سادة عالمنا الراقي يتشدقون ليل نهار بقولهم أنهم يقفون علي مسافة واحدة من أطراف مشكلة سد النهضة / ولكن أين هي المشكلة؟ نعم كان هناك مشكلة واختيرت شركتين متخصصتين لدراسة تصميمات السد وآثاره ومخاطره علي دولتي المصب مصر/ السودان ولكن بعد وقف التعاقد مع هاتين الشركتين وتسليم دولتي المصب بكل طموحات الطرف الأثيوبي في التنمية والإزدهار بالحجم الذي أراده والتصميمات التي ارتآها بدون شرط مسبق اللهم إلا ما هو متعارف عليه ضمنيا الحق في الحياة بالنسبة لدولتى المصب مصر / السودان وما يطلق عليه لا ضرر ولا ضرار وهذا ليس شرطا إنه حق قاعدة يقف عليها البناء الإنساني كله وعندما ينكره طرف فلا تسمي مشكلة بين طرفين إنه عدوان من طرف علي طرف آخر ضبطت أثيوبيا متلبسة باقترافه بإعلان وزير خارجيتها أن بحيرة السد ستكون هي المصب وطبيعي ألا يصرف منها إلا للمنتفع الذي تحدده وبالكمية التي توافق عليها وعندما يقف عالمنا الراقي بين المعتدى والمعتدى عليه علي مسافة واحدة كما يدعي فهو في الحقيقة لا يكون علي مسافة واحدة إنه انحاز للمعتدي ضد المعتدي عليه وكرس العدوان وفتح طريقا لما لا يحمد عقباه سيكون له بالغ الأثر علي السلم والأمن العالمي

تعليقات